DOCTYPE html PUBLIC "-//W3C//DTD XHTML 1.0 Strict//EN" "http://www.w3.org/TR/xhtml1/DTD/xhtml1-strict.dtd"> Indépendance et Paix pour Le peuple Sahraoui: تفشي الحرق بالمواد الملتهبة يظل سائدا بعد الاغتصاب ضد الصحراويين بالمناطق المحتلة

Indépendance et Paix pour Le peuple Sahraoui

vendredi, février 02, 2007

تفشي الحرق بالمواد الملتهبة يظل سائدا بعد الاغتصاب ضد الصحراويين بالمناطق المحتلة


صحراويون)
02/02/2007
أكدت عديد الشهادات الحية المتطابقة لمعتقلين سياسيين صحراويين، إضافة إلى بعض المواطنين بالأراضي المحتلة من الصحراء الغربية على "تفشي ظاهرة الحرق بالمواد الملتهبة وبعض المركبات الكيميائية الأخرى المجهولة"، وذلك أثناء عمليات الاستنطاق بمراكز الاحتجاز المغربية، مما يلحق غالبا بالضحايا من الصحراويين إصابات تفضي إلى الموت أو تشوها وإعاقات خلقية أو نفسية مستديمة.
وفيما لاتزال الانتهاكات المغربية لحقوق الإنسان بالصحراء الغربية تشكل باعث قلق بالنسبة إلى المنظمات الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان والتي في مقدمتها منظمة العفو الدولية، فان التفشي السائد للتعذيب بالسجون ومراكز الاحتجاز التابعة للاحتلال المغربي، استدعت دق ناقوس الخطر من طرف بعض الجمعيات والهيئات الدولية الوازنة، والتي كان آخرها المفوضية السامية لحقوق الانسان، التي اعتبرت في تقرير لها ان تعثر تنظيم الاستفتاء سيبقى عاملا يساعد على عدم الاستقرار بالمناطق المحتلة.
من جهتها أكدت المنظمة الدولية المجتمع من اجل الشعوب المضطهدة في تقرير لها نشر مؤخرا بان التعذيب والمعاملة القاسية، الممارسة في الصحراء الغربية من طرف قوات الأمن المغربية وأجهزة مخابراتها أصبحت مقلقة جد وبالغة الخطورة، وهو ما أكدت عليه في نفس الإطار المنظمة الأمريكية للدفاع عن حقوق الإنسان "هيومان رايت ووتش" في تقريرها لسنة 2006، والذي وصفت فيه الأوضاع بالقاتمة بهذه الأراضي الواقعة تحت سلطات الاحتلال المغربية.
وكشف التقرير الذي صدر مؤخرا عن المنظمة الدولية المجتمع من اجل الشعوب المضطهدة ان ما لا يقل عن 700 مواطن تم اعتقالهم خلال السنة المنصرمة، وتم تعريضهم للتعذيب داخل مخافر الشرطة المغربية بسبب آرائهم السياسية، المناهضة للاحتلال المغربي في الصحراء الغربية.
وتظهر الصور، التي تم التقاطها لبعض ضحايا أعمال التعذيب إصابات ناجمة عن استخدام أحماض كيميائية وحروق بسبب مواد ملتهبة، ورقع مزالة من الجلد وعظام تم كسرها بواسطة العصي والقضبان الحديدية.
وأوردت بعض الشهادات المؤثرة لبعض الصحراويين، الذين تم تعذيبهم على خلفية أنشطتهم السياسية او الحقوقية في الإقليم بان أهون أنواع التعذيب بمخافر الشرطة المغربية أثناء أيام التحقيق هي الشتائم الفاحشة والنعت بكلمات بذيئة مصحوبة بالصفع والركل واللكمات على مستوى المناطق الحساسة من الوجه، مع حرمان هؤلاء الموقوفين من الطعام والشراب والدواء وقضاء الحاجة، والاغتسال، فضلا عن منعهم من النوم والحركة.
أما على مستوى السجون والمخابئ السرية، فان الأسلوب المنتهج هو العمل على خلق حالة بيولوجية ونفسية لدى الضحايا الصحراويين تنتهي عادة بتحطم نفسي، واستسلام للإرادة او تفضي في بعض الأحيان إلى الجنون، وذلك بتعصيب العينين والحبس في غرف مظلمة خاصة تكون معزولة بصورة مطلقة بحيث لا يمكن سماع أية أصوات من خارجها.
وتشير الشهادات ذاتها إلى ممارسة سلطات الاحتلال المغربية ضغوط نفسية قاسية تتمثل في اعتبار المعتقلين السياسيين الصحراويين مجانين او مختلين عقليا، وعادة ما يتم تهديدهم بالإعدام أو طبخ إحكام ضدهم بالحبس المؤبد، وذلك في إطار مسلسل الضغوط النفسية أو للكشف عن معلومات سرية، حيث يتم جعلهم في حالة من الإجهاد النفسي الدائم.
ولعل من الأشكال الشائعة لترهيب المعتقلين، أساليب الضرب المبرح والعشوائي بالسياط والعصي والخراطيم وأسلاك الكهرباء، الى جانب الصعق بالكهرباء وإطفاء السجائر المشتعلة في جسم الضحية ولكمه بقوة على مستوى العينين والانف، وان أبدى مقاومة يتم تعليقه على شكل الطائر المشوي او ما يعرف بطريقة "الدجاجة المشوية" حيث يتم إغراق رأسه في مياه قذرة، او حقنه بمواد مهلوسة، فيما يتم إدخال أدوات ووسائل معدنية صلبة في أجهزتهم التناسلية، بغية التحقير بهم او الحط من كرامتهم الانسانية.
ومن بين الممارسات الواسعة الاستخدام مع الصحراويين هي التعرض للأعضاء التناسلية، ويحدث ذلك مع الجنسين، الرجال والنساء من خلال التحرش الجنسي وهتك العرض والتهديد بالاغتصاب، ويبدأ ذلك بإجبار الضحية على خلع الملابس. ثم يتم التحرش بالأجزاء الحساسة من الجسد، وكثيرا ما يحدث ان يتم إحضار زوجة الضحية واغتصابها أمام انظار عينيه، حيث يتناوب اكثر من فرد على اغتصابها، ليتم تصوير هذه المشاهد ثم التهديد بإيذاء الأسرة في شرفها أو بالتعذيب أو القتل مستقبلا.