DOCTYPE html PUBLIC "-//W3C//DTD XHTML 1.0 Strict//EN" "http://www.w3.org/TR/xhtml1/DTD/xhtml1-strict.dtd"> Indépendance et Paix pour Le peuple Sahraoui: من جرائم طاغية الرباط الإستعماري محمد السادس

Indépendance et Paix pour Le peuple Sahraoui

mercredi, janvier 31, 2007

من جرائم طاغية الرباط الإستعماري محمد السادس


شهادة المواطن الصحراوي و المختطف السابق يحيــى أميــدان
بسم الله الرحمان الرحيم : " و من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه منهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا " صدق الله العظيم. منذ اندلاع انتفاضة الإستقلال بجل مداشر الصحراء الغربية و مختلف نقاط تواجد الجسم الوطني الصحراوي و حملات " الإعتقال و التعذيب والتضييق " متواصلة بالرغم من النداءات المتكررة للعديد من المنظمات الحقوقية الدولية الوازنة بما فيها المغربية المطالبة بوقف هذه الإنتهاكات الضارخة لحقوق الإنسان بالجزء المحتل من الصحراء الغربية. فهذه الإنتهاكات التي ترتكبها سلطات الإحتلال المغربية كنت أنا الشاب الصحراوي "يحيى عمار أميدان" أحد ضحاياها. فبتاريخ 30 أكتوبر 2005 قامت قوات القمع البربرية بإختطافي من حي " معطى الله " الصامد عقب جملة من الاستفزازات و المضايقات المتكررة من طرف قوات الشرطة الحضرية الهمجية المعروفة ب" GUS" و أيضا بعيد مشاركتي بالعديد من المظاهرات و الوقفات السلمية المنادية باحترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و الإستقلال.ففي حدود الساعة الثامنة و النصف مساء يوم 30/10/2005 المصادف لليوم الذي عرف إستشهاد أول شهيد للإنتفاظة حيث فوجئت بعدد كبير من الأفراد التابعين لقوات " GUS" و عناصر تابعة لقوات التدخل السريع لتطويق حي " معطى الله " و فرض حصار و طوق أمني عليه و على الأحياء المجارة له، تمت مطاردتي بأزقة الحي السالف الذكر و إلقاء القبض علي بقيادة السفاح "إيشي أبو الحسن" وتم الزج بي داخل سيارة من الحجم الكبير التابعة لقوات الشرطة الهمجية . كان يتواجد بها 14 رجل أمن مغربي. هؤلاء قاموا بالدوس علي بأقدامهم بشكل حاط بالكرامة الإنسانية على طول الطريق المأدية بنا إلى مخفر الشرطة التابع لسلطات الإحتلال المغربية الكائن بشارع 24 نوفمبر. بعد وصولنا إلى مخفر الشرطة عملت عناصر إستخباراتية مغربية على تكبيل يدي بواسطة أصداف حديدية و تعصيب عيني و تعريضي لأفضع أشكال التعذيب النفسي و الجسدي الممنهج المرافق لاستنطاق مطول تمحور بالخصوص حول علاقتي بالمد النضالي السلمي الحضاري بالصحراء الغربية المتمثل في انتفاظة الإستقلال ، و عن مواقفي السياسية إتجاه قضية شعب الصحراء الغربية، و علاقتي بمجموعة من أصدقائي المناضلين والعتقلين السياسيين الصحراويين و أخص بالذكر ابن عمتي المعتقل السياسي الصحراوي بالحبس الأكحل بالعيون المحتلة و المدافع عن حقوق الإنسان البطل "الولي أميدان" فكلما قمت بطريقة سلمية على الإحتجاج عن تعذيبي و استنطاقي بهذا الشكل القاسي المصحوب بالسب والقذف و الشتم و التهديد بالتصفية الجسدية من خلال وضع سكين حاد على عنقي و أيادي الجلادين تتناوب و تتفنن في تعذيبي بهراواتهم الملطخة بالدماء و الألفاظ النابية التي كانوا يقذفونني بها و أذكر قولة أحدهم بدون رحمة : " سأعيقك كي تتعلم الإحتجاج" ليتم رميي في غرفة مظلمة لتنطلق مجددا صفوفا جديدة من التعذيب حيث دام ذلك أزيد من 11 ساعة، استمر الحال هكذا طوال المدة التي قضيتها في مخفر الشرطة إلى أن انهارت كامل قواي و سقطت مغما علي و هو الشيء الذي تأكد للجلادين المغاربة بأني غير قادر على تحمل المزيد من التعذيب و التنكيل و جعلهم هذا الأمر يفكرون في التخلص مني و حدا بهم إلى الإفراج عني ( بعد ظنهم أني سأتراجع عن مواقفي السياسية و الخدمة الوطنية والواجب المفروض على كل مواطن القيام به بالمطالبة في حقنا المسلوب) وأنا في حالة صحية جد مزرية جراء ما تعرضت له من التعذيب نتج عنه إصابتي على مستوى الرأس، الظهر، الركبتين و أنحاء متفرقة من جسمي بقيت على إثرها طريح الفراش مدة طويلة مما حدا بي إلى الإنتقال إلى إسبانيا قصد العلاج متحملا عناء و مشقة السفر، فإذا بي أفاجأ بظاهرة مخيفة وهي تفتت أجزاء من لحمي لحد أن أصبحت العظام تبدو عارية من اللحم في أماكن متفرقة من جسمي خصوصا الظهر و الصدر و تأكيد الأطباء رغم خبرتهم في مجال الطب عدم مصادفتهم مثل هذه الحالة من قبل و إلحاحهم على ضرورة إتخاذ الإجرائات الطبية اللازمة و معالجة هذا المرض. زرت العديد من الأطباء والخبراء ومع المدة اكتشفت أن لا الخبراء و لا الأطباء استطاعوا التوصل إلى نتيجة أو علاج لمرضي هذا فبقيت طوال هذه الفترة طريح الفراش أصارع مرضي وأنتظر مصيري و الموت البطيء. عشت خلالها أسوء مراحل حياتي لم أعد أعرف معنى للنوم و لا الراحة حتى انهارت نفسيتي و بدأت أشعرت بحالة من الإحباط و الإكتئاب. استمرت حالتي على هذا المنوال أزيد من سبعة أشهر سافرت بعدها إلى مدينة الدار البيضاء المغربية لأجد نفس سيناريو الأطباء يتكرر ( ليس عليك إلا أن تنتظر الموت) قررت خلالها العودة إلى مدينة العيون المحتلة فتمثلت للشفاء بفضل الله و حكمته و إصراري على البقاء و الصمود و مداومتي على إستعمال الأدوية التقليدية الصحراوية علما أني لا زلت أشكو من بعض الآلام على مستوى الرأس وآثار التعذيب التي تتفرق على أنحاء من جسمي. محملا بذلك كل ما أعانيه و ما سينتج عنه من مضاعفات للشرطة المغربية. و في ختام شهادتي الحية هذه أتوجه بالشكر الجزيل لكل من ساندني في تخطي محنتي العصيبة وما نتج عنها من مضاعفات نفسية و أمراض مزمنة مررت خلالها بأسوء الأحاسيس و الحزن الذي جعلني أحس أني عشت قرونا من الزمن رغم صغر سني و لعل آثار التعذيب المتبقية في جسمي و الآلام التي أحس بها في رأسي شاهدتان على فضاعة و وحشية المستعمر الغادر و ما يتخللها من جرائم مشينة ترتكب في حق أبناء وبنات هذا الشعب المقهور. و بهذا أكون قد مررت بتجربة قاسية لكنها لن تزيدني إلا قوة إصرارا و تحديا للغزاة الغاشمين الجلادين الطغاة. و في الأخير أختم كلامي هذا بمقولة لعلها تكون بصمة شاهدة على شخصيتي : ظنـــوا بأنــــا أصبحــــنا عبيـــــــدا ومــــا عـــــدنا نطلـــــب العــــــــزه فكـــــنا لهـــــــم رغــــم القيـــد نــدا و مازلـــــنا ذاك القــــوي العنيـــــــد و كــــل الوطــــــــن أو الشــــــــهادة عن المواطن الصحراوي و المختطف السابق