DOCTYPE html PUBLIC "-//W3C//DTD XHTML 1.0 Strict//EN" "http://www.w3.org/TR/xhtml1/DTD/xhtml1-strict.dtd"> Indépendance et Paix pour Le peuple Sahraoui: رسالة مفتوحة من أحمد رامي الى محمد السادس لا لمظاهر العبودية البالية

Indépendance et Paix pour Le peuple Sahraoui

lundi, janvier 01, 2007

رسالة مفتوحة من أحمد رامي الى محمد السادس لا لمظاهر العبودية البالية



في مقدمة مفاهيم و معايير الدول الحية المحترمة، أن يكون نظام الحكم فيها مبنيا على المشروعية لا على القوة، و أن يكون اسـتـقـرارهـا راسيا على قـوة القانون لا على قانون الـقـوة و الـقـهـر، وأن يـكـون دستورها مصاغا من القيم الروحية الثابتة للأمة، و أن تكوّن عزتها مستمدة من عزة مواطنيها، لا من مظاهر العبودية البالية كـتـقـبـيـل الأيـدي و الـركـوع لغير الله و ممارسة الـنفـاق بإسراف
قال تعالى:
ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون. قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبل.“
صدق الله العظيم

بسم الله الرحمن الرحيم
إلى محمدالسادس ـ الرباط
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
لقد أثار وصولكم إلى العرش ، بداية، موجة من التفاؤل العام في أوساط شعبنا و أحيا الآمال بإمكان أن تشهد بلادنا تحولات تستجيب للضرورات التي تحتمها ظروف الواقع الوطني المأزوم، من ناحية، وعوامل التطور الكوني في بداية قرن جديد يُعَنْونُ لثورات عميقة تشمل مناحي الحياة كافة، من ناحية أخرى. ولقد تعززت هذه الآمال الصادقة التي شاطرت شعبنا بها، بتصريحاتكم الأولى التي نمّت عن وعي بإشكاليات الواقع الموجود، وشـفّـت عن إيمان بحاجات التغيير المنشود، إلى حد أنها استقطبت اهتمامي و جميع المناضلين المخلصين الذين دعوا وسعوا طوال الأعوام السابقة من أجل مغرب يرفـل بالعدالة، وترفرف فيه الحرية، وينعم بالانسجام مع نفسه و خصائصه العربية والإسلامية، وبالانتماء إلى تاريخه و تراثه العريق، ويضطلع بدوره الريادي في سبيل مغرب كبير موحد ضمن فضاء عربي و اسلامي مؤطر، وشكلت حافزا لي لمناشدتكم عبر هذا الخطاب بألا تدعوا المناسبة السانحة هذه تـفـلت كما فـلـت غيرها و ضاع هدرا من قبل، و أن تـغـتـنمـوا المناخات المواتية داخليا و خارجيا، للقيام بتغيير جذري يتجاوز الشكليات و المظاهر، وينفذ إلى صميم الأوضاع و الهياكل و المؤسسات و الـبـنـيـا ت الاجتماعية و الإدارية و الاقتصادية و السياسية، بما يـحـقـق لشعبنا طموحاته الإنسانية و الوطنية المشروعة، ويحقق لكم فرصة الارتقاء إلى سدرة المجد على أسمى معارجه و أعظمها، معراج الـتغـيـيـرات و الإنجازات و الأهداف التاريخية الكبيرة التي ظل معظمها موقوفا و معطلا منذ فجر الاستقلال، و ظلت طلائع جماهيرنا تضحي من أجل بلوغها بلا يأس، وهي الأهداف و المطالب التي ثبت في نـفـس الوقت لوالدكم الراحل أنه يتعذر بدونها تشييد دولة حديثة شامخة مهابة متفاعلة مع عالمها و عصرها، و ضمان استمرارها و استقرارها، فعاد يقترب منها في أواخر عهده، و لكن بخطوات و سياسات فـوقـيـة تـفـتـقـر لصدق النوايا و للمنهجية العلمية و الجذرية. و لذلك فلا بد من تـصويـبـها و تطويـرها و تعـمـيقـها.
إن عـظمة القادة و الزعماء لا تـقـاس ـ و لاسيما في هذا العصر كما تعلمون ـ بعظمة قصورهم و لا بعدد عبيدهم، و لا حتى بأحجام دولهم او ثرواتهم، ولكنها تقاس بعظمة إنجازاتهم في خدمة شعوبهم، وبمدى قدرتهم على صنع التحولات و خلق المبادرات الإيجابية، ترجمة لأشواق شعوبهم، ومواكبة لإيقاع التطور... قانون الله الأزلي، والتزاما بقيم العصر الذي ينتمون له، و على هذا الأساس فقد حازـ مثلا ـ الزعيم الأفريقي نلسون مانديلا مكانته نتيجة تضحياته في سبيل حرية شعبه ثم نجاحه في إقامة نظام حكم ديمقراطي في جنوب أفريقيا، وتنازله عن السلطة بعد ولاية واحدة، و على الأساس عينه حاز خوان كارلوس مكانته من إعادته الديمقراطية إلى أسبانيا و تحويل الملكية المطلقة إلى دستورية، وعلى الأساس نفسه اقترن اسم الزعيم الصيني دينغ بالإصلاحات التي ادخلها على النظام الشيوعي القديم، وهو عين ما أكسب الزعيم السوفياتي الأخير غورباتشيف منزلته التاريخية. وبناء على ذلك فإني اعتقد أنه رغم أنكم غير مسؤولين شخصيا عن تركة الماضي الثـقـيلة، و لا تتحملون مسؤولية الأوضاع المعقدة الموروثة، فانكم ستكونون بحكم طبائع الأمور مسؤولين عن التقصير في التصدي لها، و ستكونون مسؤلين امام التاريخ و الأمة عن أي تباطؤ أو تقصير في العمل على انقاد الوطن. .
لقراءة نص الرسالة يمكن زيارة الرابط التالي
http://rami.tv/letter.htm