''جبهة البوليزاريو تعيش تحت ضغط قواعدها للعودة إلى الكفاح المسلح''
كيف تم اختيار بلاد الباسك لعقد هذه الندوة؟ أولا هذه الندوة هي دورة عادية وتعقد كل سنة في بلد· وهذه السنة أبى القدر إلا أن يجتمع أصدقاء الشعب الصحراوي في فيتوريا ببلاد الباسك· أما من جانب نجاحها، فحسب تقدير الملاحظين والمختصين، فإنها الندوة الأوروبية الأولى من نوعها التي تعرف هذا القدر من النجاح· وأنا أعني عدد المشاركين ونوعيتهم، وأظن كذلك أن من أهم الأسباب التي أدت إلى هذا الأخير هو أن انتفاضة الاستقلال السلمية التي يقودها الصحراويون داخل الأراضي المحتلة، وصيحتهم قد أيقظت الضمير العالمي، وكشفت الوجه الحقيقي للانتهاكات التي يقوم بها المغرب في حق الأبرياء من ابناء الجمهورية الصحراوية
·بما أنكم تتحدثون على الضمير لعالمي،
كيف استقبلتم امتناع كل من فرنسا واسبانيا عن التصويت في اللجنة الرابعة؟ معالأسف الشديد تصويت فرنسا واسبانيا في اللجنة الرابعة التابعة لهيئة الأمم المتحدة إلى جانب المملكة المغربية، هو في الواقع تصويت ضد حقوق الإنسان والشرعية الدولية وضد حق الشعوب في تقرير مصيرها· ونحن نعتبره وقوفا مع الاحتلال اللاشرعي للأراضي الصحراوية من طرف المغرب·أما عن التصويت بصفة عامة، فكان هاما ومفيدا، بحيث صوتت الأغلبية الأوروبية مع الشرعية الدولية· وهو ما عرى الموقف الفرنسي والأسباني، وفضح أمره في الساحة الدولية·
ما هو تعليقكم على رفض الأمم المتحدة نشر تقرير مفوضيتها السامية لحقوق الإنسان؟ في الحقيقة هو تصرف غريب من طرف الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي· لأنها من جهة، ترسل مبعوثيها من المفوضية السامية لحقوق الإنسان لإنجاز تقرير حول الوضع، وحول حقوق الإنسان المنتهكة في الأراضي المحتلة، ومن جهة أخرى ترفض نشره للرأي العام العالمي للإطلاع على بشاعة الوضع· وكأن الصحراويين ليسوا بشرا، ولا يعنيه احترام حقوق الإنسان·ومن جهتنا لقد وصلتنا معلومات تفيد بأنه حصل نقاش في مداولات مجلس الأمن حول الصحراء الغربية في نهاية شهر أكتوبر الفارط، وأن هناك 14 دولة أشارت إلى ضرورة احترام حقوق الإنسان، لكن فرنسا عملت من اجل إفشال هذا المسعى الذي كان من المنتظر أن يتضمنه القرار الصادر مؤخرا· ونحن لم نجد تفسيرا لهذا التصرف الغريب والموقف الظالم والجائر على الشعب الصحراوي·
كيف تواجهون سياسة تجويع الشعب الصحراوي؟ نحن في اتصال مع الدول والحركة التضامنية العالمية من أجل لفت الانتباه للضغوط المتنوعة التي يمارسها المغرب ضد الصحراويين، سواء من خلال القمع والحصار من خلال حائط العار، أو بمحاولة تجويع اللاجئين، من أجل الضغط على الدول للتراجع عن مواقفها تجاه القضية الصحراوية· ولا نخفي أننا بصدد شن حملة تحسيسية للشبكة التضامنية التي تلتف حول ملف القضية الصحراوية
·لقد عبّرتم في الكثير من المناسبات عن نيتكم في العودة إلى الكفاح المسلح، إذا واصل المغرب تعنته· هل هذا الخيار ما زال قائما في ظل انسداد آفاق الحل؟ يعلم الجميع أنه في التاريخ 21 ماي 2005 بعدما سئمنا الانتظار وخاب أملنا في تطبيق مقتضيات الشرعية الدولية من طرف المغرب، قررنا الدخول في حركة احتجاجية سلمية من أجل احترام حقوق الإنسان ومطالبين بحقنا في تقرير مصيرنا، حاملين شعار''لا بديل، لا بديل عن حق تقرير المصير''· وأعيد بهذه المناسبة، تأكيد أننا نمد يدنا إلى هيئة الأمم المتحدة ملتزمين بقرار وقف إطلاق النار، إلا أن العودة إليه واردة·
لانتفاضة السلمية التي دخلت عامها الثاني اليوم في ظل احتمال تطورها إلى مواجهة دامية، ما يكون بوسع جبهة البوليزاريو أن تعمله حينها؟l لا أخفي أن جبهة البوليزاريو اليوم تعيش تحت ضغوط قواعدها العسكرية والشعبية، للعودة إلى العمل المسلح في أقرب وقت ممكن·
ونحن نتفهم هذه الحالة، حيث نعيش على وقع الانتظار منذ أكثر من 15 سنة· وهذا بعدما كانت 8 أشهر·
posted by Indépendance sahara occidental @ 9:16 PM
0 Comments:
Enregistrer un commentaire
<< Home