DOCTYPE html PUBLIC "-//W3C//DTD XHTML 1.0 Strict//EN" "http://www.w3.org/TR/xhtml1/DTD/xhtml1-strict.dtd"> Indépendance et Paix pour Le peuple Sahraoui: إنزلاقات خط الشهيد

Indépendance et Paix pour Le peuple Sahraoui

vendredi, novembre 03, 2006

إنزلاقات خط الشهيد


ماأدلى به أحد الناطقين بإسم خط الشهيد للجريدة المغربية "تيل كيل" يبعث على الدهشة والإستغراب.من خلال إدعائه أن المفاوضات مع القصر الملكي تشكل الآلية الوحيدة والممكنة لإيجاد حل ملائم للصراع القائم في الصحراء الغربية. ولم يكتف الناطق المزعوم بذلك بل ذهب الى حد التأكيد بأن ملك المغرب ليس عدوا للصحراويين .لاشك أن التأكيد الأخيريشكل بكافة المقاييس قدفا ، ليس فقط لذاكرة كل الصحراويين، الذين فقدوا حياتهم على إمتداد سنوات الصراع ، ولكن كذالك وسيلة شنيعة للمس بمصداقية العمل الجريء والشجاع والمصمم لأبطال الإنتفاضة في الأراضي المحتلة.
في البداية يتعين أن نسائل الإخوة في خط الشهيد عن الدلالة الحقيقية لمفهوم العدو، أليس العدو هو من إستئصلنا قهرا ، وظلما وعدوانا من ديارنا، أليس العدو هو من عمل على خنقنا بالنبالم والفوسفور؟ أليس العدو هو من ترك إخوتنا، يموتون على نار هادئة في مذابح قلعة مكونة ، درب مولاي الشريف، السجن لكحل بالعيون وفي فضاءات جغرافية أخرى ، لانعرف لامسمياتها ولانقاط تواجدها ضمن خريطة المغرب لسبب بسيط أنهم لم يذعنوا لإراته في إستغلالنا.
أليس العدو من إغتال وأغتصب وعذب أبائنا ، أمهاتنا،أخواتنا، إخوتنا، أقاربنا وأصدقائنا بدون إعتبار لكرامتهم كأفراد ؟ أليس العدو من ينهب خيراتنا في واضحة النهار وذلك منذ ثلاتة عقود، في حين لا تتوفر مئات العائلات على الحد الأدنى لسد رمقها ؟ أليس العدو من يخضعنا منذ ألإتفاقية الثلاثية لمادريد سنة1975 الى المعملات ألأكثر إهانة؟
إذا لم يكن هذا هو العدو فمن يكون ياترى؟
التأكيد كذلك بأن المفاوضات مع المخزن هي الوسيلة الناجعة لايجاد حل سياسي ملائم للصراع في الصحراء الغربية ، دليل على سذاجة غير بريئة، في التعاطي مع إشكاليات سياسية ،حساسة ومصيرية.كما أنه دليل واضح ، مع كامل الأسف عن جهل بطبيعة المخزن والأهداف التي ينهجها منذ غزوه للصحراء الغربية .
بعد كل هذا، مالذي يمكن لنا نحن الصحراويين التفاوض بشانه مع المغرب وملكه؟؟؟
ألا يعتقد ألإخوة في خط الشهيد،أننا أضعنا الكثير من الوقت والمجهود في مفاوضات مع السلطات المغربية، لاطائل من ورائها ، وبدون فائدة وذلك على امتداد أكثر من عقدين من الزمن؟
هل يعتقد ألإخوة في خط الشهيد، وبشكل نزيه ، أنه لازال هناك شيء يمكن التفاوض بشأنه مع القصر بعد رفضه القاطع والممنهج للتعهدات ولإلتزامات التي سبق أن أخذها على نفسه في إطار ألأمم المتحدة ، هذه ألإلتزامات التي كانت ،كما يعرف الإخوة في خط الشهيد نتاج وثمرة مفاوضات طويلة وعسيرة على إمتداد 30 سنة.
مالذي يتعين التفاوض بشأنه مرة أخرى؟ طريقةلإستسلام ، ورفع العلم ألأبيض وفي النهاية الركوع للنظام المخزني؟
بقلم بابا االسيد
ترجمة الوالي سلامة