DOCTYPE html PUBLIC "-//W3C//DTD XHTML 1.0 Strict//EN" "http://www.w3.org/TR/xhtml1/DTD/xhtml1-strict.dtd"> Indépendance et Paix pour Le peuple Sahraoui: شهــادة جـلاد مغـربي

Indépendance et Paix pour Le peuple Sahraoui

mardi, octobre 10, 2006

شهــادة جـلاد مغـربي


تعرض المدنيين الصحراويين العزل في المناطق الواقعة تحت الاحتلال الهمجي المغربي لاشنع صنوف القهر و ابشع صور التعذيب على يد الوحوش البشرية في صفوف المخابرات الملكية المغربية لفترة تقارب السبع وعشرين سنة ولازال مسلسل الإرهاب الذي يمارسه المحتلون مستمراً في الوقت الذي تملأ أجهزة الدعاية المغربية الجوفاء أركان الدنيا زعيقاً بل نهيقاً حول رسالة الوحدة و الاخاء التي جاء بها المغرب الى الصحراء الغربية وحسب تقرير منظمات حقوق الإنسان فإن أزيد من الف صحراوي مازال اغلبهم مجهولي المصير كانوا ضمن ضحايا الوحشية المغربية في الصحراء الغربية وقد ضمن الكاتب و الصحافي الفرنسي جيل بيرو صوراً من شهادات جمعها في المغرب حول القمع الذي تعرض له الصحراويين وقد احدث كتابه " صديقنا الملك" عند صدوره ازمة حقيقية فالكاتب يقدم للفرنسيين صورة تختلف عن تلك الصورة النمطية لصديقهم الملك وقد ترجم هذا الكتاب اخيراً الى اللغة العربية على يد ميشيل خوري ونشرت "توكات اورغ" مقتطفات من اعترافات جلادين مغاربة ضمن مجموعة من الصور تقشعر لها الابدان ويندى لها الجبين الآدمي من ممارسات التعذيب و الاهانة ضد نساء و كهول و شباب صحراويين بأوامر من القصر الملكي وفي ظل صمت عربي فاضح و تجاهل غربي مدان وننقل بعضاً من هذه الشهادات دون تعليق لان الكلمات أعجز من أن تعبر عن مأساة هدر الكرامة البشرية و جريمة الاعتداء على إنسانية الإنسان إرضاء للنزعة السادية عند بعض الوحوش البشرية." .....يجب القول إن الشروط كانت قاسية في تلك الأمكنة. إذ يجب معاقبة عائلات البوليساريو هؤلاء. في ذلك الوقت لم يكن يحق لنا أن نلفظ الكلمة. الآن نعم، سمح سيدنا بلفظها، كانوا رجالا ونساء مسنين. منهم من هو في الثمانين من العمر على الأرجح، ومنهم فتيان أحدهم لم يبلغ الرابعة عشرة، محمد الشيخ، لكنه مات. وكذلك فتاة في الثانية عشرة، منى، ولا أعلم ماذا حل بها. كنا نطعمهم بقولا، عدساً وفولاً. لم نكن نطهوه جيداً. أحياناً نقدم لهم كوسا. كان في القصير(السجن) كلاب تستخدم للحراسة. ويعطى لها ذات وجبة الطعام، تماما، وفي الوعاء نفسه، معظمهم لا يستر عريهم شيء. عندما يذهبون إلى المرحاض لقضاء الحاجة، يلتفون بالأغطية خجلا من عريهم.
يخرجون قليلا إلى الفناء، ونقول إنهم سيدفنون هنا. بل نضع أمام أعينهم قطع نسيج أبيض في أماكن ظاهرة من الفناء ليدركوا أنها أكفان لهم.كنت موجودا عندما نقلوا إلى مكان آخر. أذكر وجود فتى بينهم، عندما أخرج من الغرفة خلال الليل، ذلك أن النقل يتم دائما ليلاً، جاء من يعصب له عينيه. اعتقد أنه سيقتل، حاول المقاومة، فحمل مثل خروف، ربطت يداه خلف ظهره، وقيدت رجلاه. شدت قيوده وحمل مثل حيوان يؤخذ إلى السوق وألقي في الشاحنة. كان معي في ذلك الوقت رفيق حساس جدا تأثر من هذا العمل. لا أعلم ماذا حل به، لكنه لم يتحمل هذا المنظر. رأيته يلمس كتف الفتى برفق، كأنه يعبر له عن مودته، ثم وضع له إطار كاوتشوك تحت رأسه. ذهب بعدها إلى أمام الشاحنة وهو يبكي، وبكى الفتى أيضاً.لم يكن معنا طبيب، بل حلاق لقلع الأضراس، وممرض لا يعرف القراءة، بل لا يعرف شيئاً، ويميز الأدوية من رائحتها. يفتح الزجاجة ويشمها ويقول: (كلا، ليس هذا) ويغلقها ليتناول أخرى. على كل حال لم تكن أدويته تستخدم للمساجين، بل يفضل بيعها لنا. ونحن نرغب في شرائها لعائلاتنا: بنسيلين، وفيتامين، وما أشبه… الصحراويون يصابون بمرض يسبب لهم بقعاً على أرجلهم، ثم يموتون. إذا أجريت لهم إبرة فيتامين بثلاثين سنتيما فإنهم يشفون. لكن الممرض لا يرزقهم تلك الإبرة غالباً، فيقولون: (إن حياتنا لا تستحق ثلاثين سنتيما)ً.خلال السنوات التي قضيتها هناك، بقوا على هذه الحالة ليلا ونهاراً دون زيارات، ودون كتب ودون مذياع، ينتظرون الموت. أخبرني العريف كانوا هنا منذ العام 1976، وقد بقيت حتى العام 1983 قال عريف آخر التقيت به منذ مدة وجيزة إن الوضع على حاله، باستثناء من مات منهم".