DOCTYPE html PUBLIC "-//W3C//DTD XHTML 1.0 Strict//EN" "http://www.w3.org/TR/xhtml1/DTD/xhtml1-strict.dtd"> Indépendance et Paix pour Le peuple Sahraoui: واقعنا والانتفاضة

Indépendance et Paix pour Le peuple Sahraoui

mercredi, octobre 04, 2006

واقعنا والانتفاضة


إلى أين تاْخذنا الأحداث و تطوراتها والى اين نتجه ؟ . سؤال ملح شدة إلحاحه تكاد تفقد التوازن ، إن الفعل الوطني النابع منا نحن هنا في ارض المنفى الاضطراري قد توقف , فهو اما في حالة سبات او داخل غيبوبة ودون الدخول في تفاصيل قد يكمن الشيطان داخلها ، الكل يعرف ماذا نعني و ماذا نريد.
إن ما نقوم به الآن وهو أقصى جهدنا ما هو إلا اجترار ممل لاعمال جليلة مضت وانتهت أو على الأقل تراجعت قوتها وخف بريقها , ماذا نفعل الآن حكومة و شعبا ؟ غير هذا الزعيق الإذاعي ولا أقول الإعلامي ولاحتى الدعائي..بأوهام انتصارات آنية أو بملاحم فارطة مضت وانقضى أثرها وتأثيرها .
إن هذه الهبة الرائعة والشجاعة من أبناءنا في المدن المحتلة من وطننا وفي الجنوب المغربي ، لم تقابل و لم تصاحب عندنا بعمل خلاق يكون في مستوى هذه الانتفاضة الزلزال وهذا التحدي الباهر , ربما كانت الانتفاضة اكبر من أحلامنا فاقت خيالنا ولهذا لم نستطع مجارتها, فكيف باحتضانها وتعهدها توجيها وتفعيلا وتأجيجا , فكل ما قدمناه وفعلناه هو بعض المراثي لشهدائها والقصائد الشعرية والخطب الديماغوجية الفارغة التي لا يتعدى أثرها حناجر قائليها وصف المصفقين ، وحتى يكون كلامي اكثر وضوحا وانصافا -إن أمكن- أنا لا اعني النساء –وهن القاعدة العريضة- اللواتي لازلن يقمن بأعمالهن- جميع أعمال الدوائر وشؤون البلديات – ولامنظمتهن الجماهيرية المشهود لها بالكفاءة . ولا اعني المقاتل الذي ما أن تنقضي إجازته حتى يلتحق بناحيته ولا اعني الوزارة ، أنا اعني راس الأمر ومنبع الفعل ومكان التخطيط والتوجيه ، الذين يحلون ويعقدون فلا عمل ديبلوماسي يرقى الى تطلعات الشعب اللاجئ أوفي مستوى الحدث النضالي عند نصفه الاخر الرازح تحت الاحتلال ، لابرامج حكومية فاعلة و فعالة تطبيقا ومتابعة و محاسبة, فمنذ وقف إطلاق النار ليس للحكومات المتعاقبة إلا برنامج واحد طبقته جميعها بصرامة شديدة , هو برنامج ترك الحبل على القارب . ومرة أخرى لن ادخل في تفاصيل قد يتخذها الشيطان مطية لمراميه-فالكل يعرف ماذا اعني وماذا أريد-.
أما الحديث عن عمل آخر أو توخيه , فقد صار أملا باهتا يتواري يوما بعد آخر, بدعوى احترام الشرعية الدولية والانصياع للمواثيق الأممية , هذه المواثيق التي لا يحترم العالم منها إلا ما يوافق هواه و حسب قراءته للميثاق أو القرار, دعوني أقولها بصراحة لا يحترمها إلا الطرف الضعيف المغلوب على أمره , فمتى أنصفتنا هذه الشرعية أو متى ألزمت المغرب ؟ .
إن الوضع الذي نعيشه اليوم هو العبث عينه , فصرنا كالذي لا أرضا قطع ولاظهرا أبقى ، فلا نحن صرنا دولة و لا نحن بقينا حركة تحرير- أصبحنا هجينا غير مصنف- ووصل بنا الأمر من العجز وإلتباس الأولويات إلى حد الشلل.
إن ما نعيشه الآن مما ذكرناه أو تركناه بين السطور , يتطلب منا شجاعة غير عادية في مواجهة الذات قبل العدو لاصلاح الخلل الذي لا يختلف اثنان في ماهيته لكن يوجد خلاف في كيفية العلاج , وهنا تكمن الحاجة إلى الشجاعة .
بقلم : أ . ن